دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشعب التركي العظيم بكل مكوناته للوحدة على ثوابته العظيمة، فالوحدة فريضة شرعية تدل عليها جملة من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة وعليها إجماع الأمة،
كما دعا الاتحاد الشعب التركي إلى الحفاظ على المكتسبات العظيمة التي تحققت في جميع المجالات خلال العقد الأخير، وإلى تطويرها لتُصبح تركيا أنموذجاً رائداً في النهضة والتقدم والاستقرار والازدهار.
ورأى الاتحاد أن التجارب الماضية والراهنة تدل بوضوح على أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال الالتفاف حول القيادة الشرعية المنتخبة، والاستمساك بضرورة المواطنة المخلصة، والتضحية بحظوظ النفس. كما أن الفساد له آثار خطيرة جداً على الاقتصاد وعلى المجتمع لذلك يجب محاربته بجميع الوسائل المشروعة المتاحة.
وحرّم الاتحاد إثارة الفتنة، وزعزعة الاستقرار وإفشاء الكذب. وحرمة المساهمة فيها سواء كانت عن طريق وسائل الاعلام، أم بالمال، أم بأي وسيلة أخرى.
واعتبر أن على الذين ينتسبون إلى الدعوة أو الحركات الإسلامية واجباً أكبر في حماية هذه التجربة، والحفاظ على المكتسبات المحققة لتركيا، وعلى استقرارها وتطويرها، لأن التجربة محسوبة للجميع، وأن آثار إفشالها ستقع عليهم، وتُحسب عليهم.
طالب الاتحاد الأمة الإسلامية لاسيما العلماء والخطباء والصالحين أن يخصصوا في خطبهم وصلواتهم بالدعاء الخالص للشعب التركي بأن يحفظهم الله تعالى من كيد الكائدين وشرور الأعداء والحاسدين، وأن يحفظ حكومته ويسدد خُطاها ويوفقها للمزيد من خدمة شعبها وأمتها واقتصادها، وأن يجعل دائرة السوء تدور على أعدائهم ويقطع دابرهم إنه على ما يشاء قدير.